قلبت جائحة فيروس كورونا COVID-19 كل الخطط في جميع أنحاء العالم في الأشهر القليلة الماضية،من جميع النواحي سواء الترفيهية،السياسية وبالتأكيد الإقتصادية و عالم الأعمال.
وكما يقال مصائب قوم عند قوم فوائد فإن التجارة الإلكترونية أصبحت في موقع جيد جدا مقارنة بالسنوات الماضية وهنالك مؤشرات عديدة تدل على زيادة حجم التجارة الإلكترونية بما فوق 10% عن العام الماضي،وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فمتوقع لها أن تنمو مبيعات مواقع التجارة الإلكترونية من 8.5 مليار دولار إلى ما فوق ال 20 مليار دولار، وذلك نتيحة تأثير فيروس كورونا على التجارة الإلكترونية. كما قال المدير التنفيذي لجوميا الشرق الأوسط”أن المبيعات لدى شركته قد زادت بنسبة 80% في ظل أزمة كورونا”.
وذلك يرجع إلى عدة أسباب،سنتناقشها معاً وبالرغم من ذلك هنالك العديد من التحديات و العقبات التي تواجهها في الوقت الراهن وتزداد مع الوقت.
التأثير الذي طرأ على تعامل المشترون مع التجارة الإلكترونية بعد فيروس كوورنا.
أثبتت التجارة الإلكترونية أنها ضرورية في أيام العزل الصحي والغلق الجزئي لبعض البلدان والغلق الكامل لأخرى،ولكن بعض المستهلكين وجدوا أنفسهم للأسف مع عمل أقل أو إنعدام العمل نتيجةلأغلاق العديد من الشركات،وتسريح لبعض الموظفين،أصبحوا ينفقوا أموالهم لشراء السلع الأساسية فقط وذلك يمكن أن يصب في صالح التجارة الإلكترونية
من الصعب التنبؤ بتأثير فيروس كورونا على التجارة الإلكترونية بشكل علم من ناحية نمو المبيعات،لكن المؤكد أن النتائج لن تكون ثابتة في جميع المجالات فهنالك مجالات تشق طريقها في زيادة المبيعات وزيادة الأستحواذ السوقي وهنالك مجالات أو سلع يقل الطلب عليها يوم بعد يوم.
أمثلة على بعض السلع التي زاد الطلب عليها:
– المستلزمات الطبية على المتاجر الالكترونية
•الكمامات
•القفازات الطبية
•المطهرات التي تقضي على الفيروسات
-منتجات البقالة
– المأكولات المعلبة
– منتجات الترفيه والخدمات الإلكترونية الترفيهية
•نيتفليكس
•أبل tv
•ديزني
ومن السلع التى لاقت أهمالاً في طلبات الشراء:
-الأمتعة والحقائب
-الكاميرات
-الملابس
-الأحذية
رسمياً أعلنت أمازون،أكبر متاجر التجارة الإلكترونية أنها لم تعد قادرة على مواكبة الطلب الاستهلاكي العالي. ونتيجة لذلك، فإنه سيؤخر تسليم السلع غير الأساسية
فزيادة الطلب تمثل سيفاً ذو حدين، حيث أن التغيرات الجديدة السريعة التي تجلب لبعض المتاجر الإلكترونية طلباً غير مسبوق يمكن أن تؤدي إلى نهاية ليست جيدة.
أقرأ أيضاً:https://marketinglimited.begin.shopping/نصائح-للتسويق-الإلكترونى-فى-رمضان/
تعامل العملاء مع التجارة الإلكترونية في ظل فيروس كورونا
وقد أختلف تعامل العملاء مع التغيرات الجديدة فكل جيل تعامل بعقلية مختلفة كما سنرى في الأتي:
1.جيل الأحفاد الشباب في بداية العشرينيات من عمرهم:
كانت هذه الشريحة من أكثر الشرائح إطلاعاً على التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت لكن وبشكل غير متوقع قد تغير سلوكها الشرائي تماماً.
وجائت إحدى الدراسات الاستقصائية للمستهلكين في بعض الدول بأن 96٪ من جيل الشباب تحت ال 25 عاماً تشعر بالقلق إزاء الوباء وآثاره على الاقتصاد،ومستقبلهم المالي وهذا القلق يدفعهم إلى تغيير سلوكهم، والذي يتضمن خفض الإنفاق، وتخزين الأموال،والإنفاق أقل على السلع التي سيجربونها
2.جيل الأباء والأجداد:
على الرغم من أن الأجيال الأكبر سناً تشعر بالقلق ناحية فيروس كورونا وأثاره على الاقتصاد، إلا أنها أقل قلقاً قليلاً من الأجيال الشابة ولا تسمح له بالتأثير على عادات التسوق الخاصة بها.
على سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية، قال 24٪ من جيل الأجداد و 34٪ من جيل الأباء إنهم ينظرون إلى فيروس كورونا على أنه وباء و سينتهي ويجب ألا يجعلهم هذا يوقفون حياتهم و يجب أن يتعاملوا مع الشراء عن طريق مواقع التجارة الإلكترونية بشكل واقعي،ولكن بحذر.
الفارق في التعامل لم يكن بين الأجيال فقط ولكن أيضاً جاء بين الرجال والسيدات كالأتي:
فهنالك 36%من الرجال عالمياً و 28%من السيدات تغيرت طباعهم الشرائية تماماً مقارنة بما قبل الكورونا
فيبقى السؤال: هل سيستقر هذا التغيير الجذري في سلوك المستهلك بمجرد إنتهاء جائحة كورونا، أم أن هذا هو الوضع الطبيعي لعالمنا؟
وإستكمالاً لهذه البيانات سنتعرف الأن على التأثير السلبي لفيروس كورونا على التجارة الإلكترونية.
التأثير السلبي لفيروس كورونا على التجارة الالكترونية :
1-التغيرات في الطلب والإيرادات
يتوقع ما يقرب من نصف خبراء التجارة الإلكترونية إنكماش في الإقتصاد الإلكتروني وذلك نتيجة لتأثير فيروس كورونا على التجارة الإلكترونية.
فالمستهلكون أغلبهم يتسوقون البضاعة الهامة فقط وذلك يؤدي إلى زيادة مبيعات منتجات على حساب منتجات اخرى،وهناك بعض المؤشرات في دول أوروبية تدل إلى أن بعض المستهلكون ينون تقليص مشترياتهم إلكترونياً في في حال إستمرار فيروس كورونا.
2-تراجع ثقة المستهلكين
ثقة المستهلك هو مؤشر اقتصادي يقيس درجة التفاؤل التي يتمتع بها المستهلكون بشأن وضعهم المالي الشخصي والحالة العامة للاقتصاد.
ويعتقد ما يقرب من 60% من أصحاب المتاجر الإلكترونية أنه سيكون هناك بعض التأثير. ويعتقد 22%أن التأثير سيكون كبيراً، و20% يعتقدون أن تأثيرهم محدود.
فيجب الأخذ بعين الاعتبار أن هنالك حالة إنكماش إقصادي وتوقف في بعض المجالات،وذلك يؤثر بشكل مباشر على السلوك الشرائي للعميل.
3- نقص المخزون
واجهت هذه المشكلة العديد من البائعين في الأونة الأخيرة،و أيضاً الكثير من العملاء نتيجة لزيادة الطلب مع صعوبة وصول المخزون للتاجر و التأخر في الشحن نتيجة لظروف الغلق في بعض الدول،وذلك مع زيادة الطلب.
4- التأخر عن مواعيد التسليم
يوجد العديد من الطلبات من العملاء وذلك يقابله تقليص ساعات العمل و حظر التجوال داخل العديد من الدول العربية و العالمية، وأيضاً تقليل العمالة.
5-أرتفاع الأسعار.
بعض تجار الجملة وأصحاب المصانع لجأوا إلى رفع الأسعار نتيجة لزيادة الطلب على منتجاتهم مما يجعل صاحب موقع ال e-commerce يلجأ إلى رفع الأسعار هو الأخر.
خطوات لتحمي متجرك الإلكتروني من تأثير فيروس كورونا على التجارة الإلكترونية
1-أبحث عن أكثر من مورد.
•في هذه أوقات الأزمات يجب أن تعتمد على أكثر من مصنع أو مورد لكيلا تقع في حفرة نقص الموارد.
2-فكر في إحتياج العملاء.
•ضع نفسك في موضع عميلك هل هو لا يزال يعمل؟
ما حال راتبه؟ ما المنتجات التي سيقبل على شرائها في هذه الفترة؟.
3-إيجاد قنوات إتصال بجمهورك أكثر
•جلوس الناس في المنازل لوقت أطول جعلهم يلجأون إلى إستعمال مواقع و قنوات أكثر أو القنوات القديمة ولكن لوقت أطول.فعليك إستغلال هذه الفترة في تقييم القنوات التسويقية التي تستخدمها.
4-إعمل على جذب المستهلكين عن طريق عروض أكثر.
5-كن واضح مع عميلك
•على حين أن بعض العلامات التجارية تحاول الإستفادة من فيروس كورونا وتعمل على اللعب على مخاوف العملاء لكن الكثير من الخبراء في مجال التجارية الإلكترونية يرون أن ذلك غير صحيح ويجب ألا يحدث.
وأيضاً عدم الكذب بشأن أي تأخير قهري يحدث فهنالك فوق ال 80%من العملاء يفضلون الثقة في المتجر على حساب أي شئ.
6-أستمر في الإعلان بشكل دائم
•المبيعات من الوارد أن تنخفض،قم بعمل إعلانات وأجعل عميلك دائماً يتذكرك.
فيروس COVID-19 قامت تداعياته بقلب العالم رأس على عقب، وكان ذلك في مصلحة التجارة الإلكترونية فكان تأثير فيروس كورونا على التجارة الإلكترونية في الأونة الاخيرة له نقاط إيجابية ونقاط سلبية. وجاء بالإيجاب على مجالات وبالسلب على مجالات أخرى لكن كما أوضحنا بشكل عام كان التحسن ملحوظ في نصيب التجارة الإلكترونية من سوق تجارة التجزئة في الشرق الأوسط و العالم.
مصدر مهم عليك الإطلاع عليه لمتابعة تطورات التجارة الإلكترونية في الوقت الراهن:https://contentsquare.com/covid-19-ecommerce-impact-data-hub/