لا شك ان التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من أهم أدوات التسويق في وقتنا الحالي، و يسعى أصحاب الأعمال و المسوقيين الى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك الاستغلال الأمثل للوصول لعملائهم المحتملين و بيع منتجاتهم و خدماتهم. ومن المعروف أن مفاهيم و أساليب التسويق الاليكتروني تتغير يومأ بعد يوم لتتماشى مع التطور الحادث في التسويق و تواكبه.
في هذا المقال ينتعرف على أهم عوامل نجاح الحملات الاعلانية على الفيسبوك و مواقع التواصل الاجتماعي و كيفية التخطيط لها.
الطريقة الصحيحة لتحديد شريحة الجمهور المستهدف:
الخطوة الأولى و الأهم في انشاء الحملة الاعلانية الناجحة هي تديد و معرفة الجمهور المستهدف، فيجب على المسوق الناجح تحديد العملاء الذين سيقوم باستهدافهم بدقة، وهذا الاستهداف يشمل: الجنسية، العمر ، الحالة الاجتماعية، العمل ، الدرجة التعليمية، الاهتمامات، النوع و العديد من العوامل الاخرى التي تساعد في تحديد الشريحة المستهدفة و توجيه الحملة لهم. و الخطأ في هذه الخطوة هو خطأ سيتسبب في فشل الخطوات القادمة.
القنوات المستخدمة في الوصول لذلك الجمهور المستخدم:
الخطوة الثانية في انشاء الحملة الاعلانية هي تحديد القنوات المستخدمة في الوصول للشريحة المستهدفة، وتحديد المنصات المتواجد عليها تلك الشريحة، فمثلاً من المعروف ان الجمهور الخليجي يتواجد بكثافة على موقع تويتر و تطبيق سنابشات، و الجمهور المصري على الفيسبوك ، وهكذا.
وضع أهداف و مقاييس محددة لقياس نجاح الحملة الاعلانية:
لقياس نجاح أي حملة يجب تحديد في البداية مقاييس هذا النجاح، و هذا يأخذنا للخطوة الثالثة و هي وضع أهداف الحملة الاعلانية، و تتنوع هذه الاهداف بين التوعية بالعلامة التجارية أو زيادة المبيعات أو التفاعل أو جلب زوار للموقع الاليكتروني أو غير ذلك و أحياناً قد يوجد أكثر من هدف للحملة الواحدة.
ان تحديد الهدف بدقة يساهم بشكل كبير في القيام بالخطوات التالية بشكل صحيح مما يضمن نجاح الحملة بشكل عام، بالاضافة الى أن وجود أهداف محددة يساعد فيما بعض على قياس مدى نجاح الحملة و تنفيذها بشكل صحيح و تحقيق المطلوب.
التنسيق بين أهداف الحملة و المحتوى الاعلاني:
بعد تحيدي أغراض الحملة الاعلانية التي يرجى تحقيقها ، يأتي الدور بعد ذلك على كتابة المحتوى الاعلاني، و هو القادر على تحقيق المعادلة الصعبة للوصل لهدف أو أهداف الحملة الاعلانية، ليس هذا و حسب بل يساعد المحتوى الاعلاني المتميز على التغطية على أي أخطاء حدثت في الخطوات السابقة أو الخطوات القادمة. ووحده المحتوى التسويقي هو القادر على أن يكون عامل جذب أو عامل تنفير للعميل المستهدف و المحتمل.و قد يكون المحتوى التسويقي متعدد و مختلف مثل المحتوى النصي أو الصور أو الفيديو أو الانفوجرافيك أو غير ذلك. و يختيلف المحتوى طبقًا للشريحة المستهدفة فمثلاً شريحة الشباب تميل أكثر للمحتوى المصور و الفيديو و هكذا. للأسباب السابقة يعتبر محتوى الاعلان أهم الخطوات في الحملة الاعلانية لتحقيق أهدافها و الوصول لشريحة العملاء المستهدفة
تحليل النتائج:
بعد تحديد شريحة الجمهور والمنصات التي يتواجدون عليها بكثرة والغرض الرئيسي من الحملة ونوع المحتوى الملائم لها، يتم إطلاق الحملة التسويقية، وهنا لا يجب الانتظار حتى تنتهي تلك الحملة من أجل معرفة تأثيرها وتحديد نتائجها، بل يجب أن يتم قياس نتائج الحملة أثناء وجودها في حالة الفاعلية، حيث يتم تحديد العناصر الإيجابية التي ساهمت في الأداء الممتاز للاعلان أو تحديد العوامل السلبية التي أدت إلى عدم تحقيق الحملة للنتائج المطلوبة، وأثناء هذا التحليل يمكن تحسين الحملة الإعلانية مثلاً عبر تضييق نطاق الجمهور المستهدف بتغيير الأعمار أو المناطق الجغرافية أو التركيز على شريحة معينة وإهمال شريحة أخرى وهكذا. وتؤدي هذه التعديلات إلى تحقيق أداء أفضل للحملة بدون الحاجة إلى انتظارها حتى تنتهي.
اعادة الاستهداف:
بمجرد انتهاء الحملة الإعلانية وتحليلها بشكل كامل، يجب أن يتم تحديد أهم العوامل الإيجابية التي أظهرتها نتائج الاعلان وكذلك أهم النقاط السلبية التي تم الوقوف عليها، ويتم إطلاق حملة جديدة تتلافى السلبيات وتقوم بالارتكاز على العوامل الإيجابية التي سبق معرفتها من الحملة أو الحملات السابقة، ومع كل حملة جديدة تعتمد على تحليل الحملات السابقة يتوقع أن تنجح بشكل أكبر وأفضل لتحقيق الهدف المرغوب من إنشاء الحملة الاعلانية