تعريف الترويج السياحي بأنه مصدر هام من مصادر الدخل القومي لدى كثير من الدول. ولذلك تهتم كثير من الدول بالأماكن السياحة لديها، محاولة زيادة أعداد السياح لديها بأي طريقة ممكنة وهذا عن طريق الترويج السياحي لها. فما مفهوم الترويج السياحي وما أهميته؟ وكيف يتم تفعيله وصولا للهدف المرجو منه وما الذي يجب على الدولة؟
تعريف الترويج السياحي:
– هو تعريف السائح عن الشركة التي تريد أن يكون عميلا لها.
– عن طريق عرض شامل لما تضم من برامج ومعلومات عن البلد التي من المتوقع زيارتها والأماكن الموجودة بها.
– كما تحاول الشركة جذب العميل بعمل العديد من العروض والتخفيضات عند القيام بالرحلة في هذا الوقت بالذات.
– وفي أثناء قضاء عدد معين من الأيام والقيام ببعض الأنشطة وبيان ما تتميز به العروض.
كما يمكن تعريف الترويج السياحي على أنه:
خلق طلب مستمر داخل السائح في الرغبة الشديدة للقيام بالرحلة وعدم اختفاء هذا الطلب إلا بعد القيام بالرحلة وإشباع الرغبة.
– ومن هنا يجب العمل مع أحد المتخصين في هذا المجال حتى يمكنه عمل برنامج للترويج السياحي.
– بحيث يجذب السائح ويجعله شغوفا للقيام به ليشبع رغبته التي تمت إثارتها.
مكونات الترويج السياحي:
يمكن القيام بالترويج السياحي عن طريق القيام بعدة طرق منها:
1- الترويج الشخصي:
أي يقوم الشخص بالترويج لمنتجه السياحي أو المكان الذي أنشأه بنفسه دون الحاجة لأي شكل من أشكال الدعاية.
2- الترويج من خلال شركات الإعلان أو الرحلات المدفوعة مقدما.
3- الترويج من خلال العلاقات العامة في إحدى الشركات أو الهيئات الأخرى، التي تعمل في مجال غير السياحة
4- فالترويج السياحي يتم من خلال أنشطة معينة بطريق مباشر أو غير مباشر.
أمثلة للترويج السياحي:
– شركة مقاولات توزع على الناس هدايا عبارة عن رحلة سياحية لأحد الأماكن في مقابل الاشتراك في إحدى مشاريعها.
– تخفيض تذاكر الدخول لبعض الأماكن السياحية.
– عمل منشورات دورية في الصحف اليومية.
– الاتصال بالشركات العالمية السياحية من أجل الترويج للعروض الخاصة بالشركة.
– الاشتراك في العروض التسويقية والمهرجانات والاحتفالات وعمل برنامج خاص لكل يوم من هذه الأيام.
مثل:
الاحتفال بيوم شم النسيم وحفل رائع للنجوم.
أو تخفيض للعشاء أو الغداء لتشجيع الناس على التواجد.
علام يعتمد الترويج السياحي:
يعتمد الترويج السياحي على:
1- الجهود الإعلامية والدعائية
2- والعلاقات التي تقوم بها الشركات والهيئات من أجل إراسال صورة معينة عن أماكن أو معالم سياحية، بهدف جذب أكبر عدد ممكن من السياح.
3- كما أنه يعتمد على ممارسة السياح لأنشطة متنوعة من خلال وجودهم في مكان محدد.
مثل:
– سائح يقوم بزيارة الأقصر:
يركب القطار أو مركب في النيل.
يقيم في فندق.
يشتري طعام أو بعض الهدايا التذكارية.
– كل ما سبق نشاط يقوم به السائح وله تأثير على الاقتصاد بصفة عامة.
– كما أن الترويج السياحي يعتمد على مخاطبة عواطف السائح، وهنا يأتي دور من يصاحبه في الرحلة من طرف الشركة.
هل هو قادر على أن يجعل السائح في حالة تخيل كيف عاش هؤلاء من قبل؟ إذا كانت الزيارة لمعلم تاريخي أو كيف ستكون حياتك إذا كنت واحد من أصحاب هذه الأماكن؟ إذا كانت السياحة لقرية سياحية وهكذا .
– فدور الترويج السياحي هو رسم وتكوين صورة مضيئة وإيجابية عن بعض الأماكن.
أهمية الترويج السياحي:
ترجع أهمية الترويج السياحي إلى تعريف السائح بكل المعلومات الكافية عن المكان الذي تريد الشركة للسائح أن يقوم بزيارته. ودفع السائح إلى طلب الذهاب له والتشوق لرؤيته.
عن طريق:
– عدم معرفة السائح بالأماكن التي من الممكن أن يقوم بزيارتها، قد يكون سببا من أسباب طلب السائح الذهاب إليها وإهمالها.
مثل:
كثير من المصريين لا يعرفون مدى جمال الواحات في مصر ولا يطلبون الذهاب إليها. لجهلهم بهذه الأماكن التي تنافس ببراعة وجمال صورتها أجمل أماكن العالم.
– تحفيز الطلب على المضمون السياحي:
والمضمون السياحي هو توضيح عناصر الجذب السياحي في المنطقة التي ندعو بالسفر إليها.
مثل:
إذا دعونا لرحلة في الواحات لابد من توفير مواصلات وفنادق وطرق للترفيه وأماكن لقضاء الوقت وأماكن لشراء المنتجات التذكارية وهكذا.
– نشر الوعي السياحي:
عن طريق المؤتمرات والندوات والإعلان في وسائل الإعلان ونشر دوريات مستمرة عن الأماكن السياحية وتخفيض أماكن الزيارات السياحية.
– اقتناع السائح:
من أهم الأهداف التي يريد صاحب مشروع الترويج السياحي أن يصل إليها هي إقناع السائح بأن ما قدم إليه من خدمات أكبر بكثير مما قام بدفعه من مال.
سواء لأنه رأى معالم سياحية تاريخية قديمة أو لأنه قضى أيام في أماكن تعبر عن عبق التاريخ أو جمال الحاضر أو روعة الطبيعة.
ما المتوقع من الترويج السياحي:
المتوقع من التنشيط السياحي أن:
– يكون قادرا على تشجيع روح المبادرة.
– وجذب الاستثمار إلى إحدى المناطق.
– أو توفير ما يحتاج إليه المستثمرون الدوليون من وسائل الراحة.
ومن المتوقع أن يساهم الترويج السياحي ليس زيادة عدد السياح فقط بل إلى إعادة ترميم الأماكن والمعالم السياحية.
– فلا يعقل أن أطلب من سائح أن يأتي لزيارة مكان متهدم أو غير نظيف.
– كما يتوقع من التنشيط السياحي العمل على رواج مجموعة أخرى من الصناعات والأنشطة.
مثل:
– أماكن الإقامة:
فالترويج السياحي وزيادة أعداد السياحي يجعل الإقامة في الفنادق عالية وبالتالي عمل عدد كبير من العمالة.
– وكذلك القيام بنشاط ملحوظ في عدد من الصناعات التقليدية.
مثل:
النقش على النحاس أو الخشب.
التظريز اليدوي.
وهكذا مما يرفع مستوى النشاط المحلى.
السياحة الدينية
مثلا:
1- في المملكة العربية السعودية تعد مصدرا هاما للدخل القومي هناك.
2- كما أن زيارة المساجد والقلاع والقصور الإسلامية التي بنيت أثناء وجود المسلمين في الأندلس تشغل حيزا كبيرا من إجمالى الدخل القومي في أسبانيا.
ماذا يجب على الدولة ؟
الترويج السياحي لا يفيد صاحب الشركة التي تقدم خدمات فحسب. ولا العمال الذين يعملون في هذا المجال بل يفيد الدولة في مجموعها، حيث يدخل الدخل السياحي ضمن الدخل القومي للدولة.
وعليها تقديم تسهيلات للأنشطة السياحية عن طريق:
1-تسهيل الموافقات على طلبات إنشاء المرافق العامة:
من أهمها الطرق والصرف الصحي.
2- إعطاء تسهيلات كبيرة عند إنشاء فنادق أو أماكن لإقامة السياح في أماكن بها معالم سياحية لا يوجد بها أماكن لإقامة السياح.
– وقد تعتمد هذه الفنادق على اتخاذ روح المكان في البناء.
فمثلا:
– بناء فندق من الطوب اللبن في إحدى الواحات.
– أو بناء استراحات مجهزة ومكيفة في أماكن السفاري.
3- اتخاذ كل التدابير التي تسهل تواجد السياح في أماكن الجذب التي نريد الترويج لها.
4- الترويج للسياحة الداخلية والاهتمام بها:
فقد تكون سفيرا وبدون تكلفة للسياحة الخارجية.
5- نشر الوعي السياحي بين الناس ونشر نشرات ودوريات مستمرة في هذا الشأن لتوضيح أهمية السياحة للدولة ولكل من يعيش على أرضها.
6- ترميم الأماكن السياحية والعمل على عودتها كما كانت وقت إنشائها.
7- العمل على تواجد مرشدين سياحيين يعملون في هذه الأماكن فضلا عن مندوب الشركة المصاحب للسياح للقيام بحل أي مشكلة قد يتعرض لها أى زائر.
قد يعجبكم أيضاً تعرف على أنواع الإعلانات على الفيس بوك – 5 أنواع